عيب الأيام تخلق الدكريات وعيب الدكريات ماتعود
DSG

معاند الوقت

لين راحت هالذنيا ومضى حلوها ومرها
وانتهت دقات الوقت وأتعبت خطواته المشي
ووقفنا نتناظر بعضنا بعيون بعض
وين أوصلتنا الأيام وأيش سوى فينا هالزمان
مو بس كبرنا ولا حتى تغيرنا وين مصيرنا وصلنا
أي طريق غيرنا وأي مكان فرقنا
أي إنسان بعدنا وأي إنسان قربنا
مين فينا حقق أحلامه
وش منها تحقق
ومين منا تمنى وحقق
ووش تحقق
بنترك كل شي وحتى الذكرى
بس الذكرى بترجعنا لعيون طفل وضحكة من وادي النسيان
وأغنية حلوة وسالفة ونضحك على ذكرى هالانسان

أحزان في الأندلس

كتبت لي يا غالية..
كتبت تسألين عن إسبانيه
عن طارق, يفتح باسم الله دنيا ثانية..
عن عقبة بن نافع
يزرع شتل نخلة..
في قلب كل رابية..
سألت عن أمية..
سألت عن أميرها معاوية..
عن السرايا الزاهية
تحمل من دمشق .. في ركابها
حضارة .. وعافية..

***
لم يبق في إسبانية
منا, ومن عصورنا الثمانية
غير الذي يبقي من الخمر,
بجوف الآنية..
وأعين كبيرة .. كبيرة
ما زال في سوادها ينام ليل البادية..
لم يبق من قرطبة
سوى دموع المئذنان الباكية
سوى عبير الورد, والنارنج والأضالية..
لم يبق من ولادة ومن حكايا حبها..
قافية. ولا بقايا قافية.

نزار قباني


معاند الوقت

مرت الايام وصار باجر أمس
دارت الذنيا وصار الشوق شمس
أختفت منها المحبة وتبدلت الضنون بفن
أصبح الصدق كدب في كدب وباقي الشي كي
والناس لاتحسب الناس من دونها بشي كل له ثمن
والغالي عند اهل الغلا يرخصونة بعد شوي